الخارج و المصداق، فالإرادة خارجا هي عين العلم بالمصلحة- لا
أنها عينه مفهوما- و هذا مطلب صحيح و يلزم الالتزام به، لا في الإرادة فقط بل في
جميع صفاته عزّ و جل، فانها إذا لم تكن متحدة خارجا يلزم محذور تعدد القدماء، و
لأجل الفرار من هذا المحذور يلزم الالتزام بالاتحاد خارجا.
و إلى هذا المعنى يشير
أمير المؤمنين عليه السّلام في الخطبة الأولى من نهج البلاغة: «و كمال الاخلاص له
نفي الصفات عنه»، فإنه ليس المقصود نفي الصفات رأسا، بل نفي الصفات الزائدة على
الذات، و إلّا يلزم محذور تعدد القدماء.
و بالجملة: إن العينية
المدعاة ليست على مستوى المفهوم ليلزم المحذور بل على مستوى الخارج، و معه فلا
محذور، لأن المنشأ بالصيغة هو مفهوم الطلب و الإرادة الذي هو يغاير مفهوم العلم
بالمصلحة.