responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 474

علة، و أخرى يقال: إن إعمالها بهذا الشكل أو بذلك الشكل يحتاج إلى علة، و ما هي العلة؟ إنها الإرادة الإلهية، و بذلك يعود الإشكال من جديد.

و الجواب: إن السؤال الأوّل يمكن أن نقول عنه: إن اللّه سبحانه هو الذي أوجد ذات القدرة و الإرادة على انتخاب الطريق، و خلقهما في الإنسان عند ما خلق ذاته، و لا يلزم من ذلك كون الإنسان مجبرا في أفعاله بل على العكس يلزم أن يكون حرا فيها.

و أما السؤال الثاني: فنقول عنه: إن إعمال الإنسان لإرادته بهذا الشكل أو بذاك يحتاج إلى مرجّح و ليس إلى علة موجدة، و المرجّح أمر اختياري جزما، إذ يجد الإنسان بوجدانه أنه حينما يرجّح أحد الطرفين فهو يرجّح بمحض اختياره.

و قد تقول: إن الإرادة هي في نفسها أمر غير اختياري لأنها عبارة عن الشوق، و هو أمر غير اختياري، و بذلك يعود الإشكال، و جواب هذا يأتي فيما بعد إن شاء اللّه تعالى.

و أما حديث السعيد سعيد في بطن أمّه ... و حديث الناس معادن فقد تقدم الكلام عنهما.

^^^

نام کتاب : كفاية الأصول في أسلوبها الثاني نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست