و ندّعي أيضا أن الطلب الحقيقي القائم بالنفس هو بعينه الإرادة الحقيقية القائمة بالنفس.
هذا هو المدعى.
و ليس المدعى أن الطلب الانشائي هو عين الإرادة الحقيقية، فإن المغايرة بينهما أوضح من الشمس و أبين من الأمس.
و إذا أردنا اختصار مدعانا فنقول: إن المدعى هو أن الإرادة الحقيقية هي عين الطلب الحقيقي، و الإرادة الانشائية هي عين الطلب الانشائي.
توضيح المتن:
ليس هو الطلب الحقيقي: ذكرنا سابقا أن الطلب لا يكون حقيقيا بل هو انشائي دائما.
الذي يكون طلبا بالحمل الشائع الصناعي: هذه جملة معترضة يلزم وضعها بين شريطين، و المقصود الذي يكون مصداقا للطلب.
و الظاهر أنه لا حاجة إلى ذكر الجملة المذكورة رأسا.
الذي لا يكون بهذا الحمل طلبا مطلقا بل طلبا انشائيا: هذه جملة معترضة أيضا، و لا حاجة إلى ذكرها.
سواء أنشأ ...: أي أن معنى الأمر هو الطلب الانشائي سواء أنشأ الطلب بصيغة افعل أو ...
أو بغيرها: كالجملة الاسمية.
عند اطلاقه: أي عند استعماله أو عند استعماله من دون قيد.
فلا بأس بصرف ...: بل فيه بأس لعدم الداعي إليه خصوصا و أن ذلك سوف يجرّ إلى نتائج لا تحمد عقباها.