أو مع عدم
تحقق إلّا ...: أي أو انتزاع
المبدأ من الذات مع عدم الوجود إلّا للذات، و هذا كما في الأعراض غير المتأصلة
سواء كانت اعتبارية مثل المالك أو إضافية كما في السابق. و سمّى قدّس سرّه الأعراض
المذكورة بالخارج المحمول في مقابل الأعراض المتأصلة حيث سمّاها بالمحمول
بالضميمة.
لا
المحمول بالضميمة: ذكرنا سابقا أن هذا على خلاف مصطلح أهل المعقول، فإنهم يريدون بذلك
أن المحمول تارة يقتضيه ذات الموضوع بلا حاجة إلى ضم ضميمة، و أخرى يحتاج إلى
ضميمة.
مثال
الأوّل: البياض أبيض، فإن ذات البياض تقتضي حمل أبيض عليها بلا حاجة إلى ضم
شيء.
و
مثال الثاني: الجدار أبيض، فإن ذات الجدار لا تقتضي حمل أبيض عليها بل لا بدّ من
ضم البياض إليها.
و
الأوّل يصطلح عليه بخارج المحمول و الثاني بالمحمول بالضميمة.
ففي
صفاته الجارية: كل ما سبق كان بمثابة المقدمة، و من الآن يراد ترتيب النتيجة، و هي
أن حمل مثل صفة عالم على اللّه سبحانه حمل حقيقي لأن المغايرة متحققة، غايته على
مستوى المفهوم، و القيام متحقق، غايته بنحو الاتحاد و العينية و لا ينحصر القيام
بحالة وجود اثنينية.
خلاصة
البحث:
ذكر
صاحب الفصول أن حمل مثل وصف عالم على الذات المقدسة ليس حقيقيا لعدم وجود المغايرة
بين الذات و المبدأ بل هما متحدان خارجا فلا بدّ من الالتزام بالمجازية أو النقل.