في
نفسها: قد فسّره بعد ذلك بقوله: (لا بملاحظة ...).
فيما
ليست مادته: العبارة اشتملت على نفي النفي، و المناسب- تقليلا للتشويش- حذف كلا
النفيين كي تصير العبارة هكذا: فيما مادته واقعا- أي في نفسه و بلا شرط- الإمكان.
و
المقصود: إن لدينا منقلبا منه- و هو الإمكان- و منقلبا إليه- و هو الضرورة- و
قد افترضنا في المنقلب منه ملاحظة الموضوع من دون تقييده بشرط المحمول فيلزم في
المنقلب إليه ملاحظة الموضوع كذلك و إلّا لم يصدق الانقلاب.
خلاصة
البحث:
إن
صاحب الفصول تراجع عن جوابه على الشق الثاني و سلّم الانقلاب إلى الضرورة، لأنه مع
الموضوع بوصف الضحك واقعا تكون النسبة ضرورية الايجاب و إلّا تكون ضرورية السلب.
و
ردّه الشيخ الآخوند بأن ملاحظة المحمول شرطا في الموضوع لا يصحّح الانقلاب و إلّا
كانت جميع القضايا ضرورية.
كفاية
الأصول في أسلوبها الثاني:
ثمّ
إن صاحب الفصول تنظّر فيما أفاده، باعتبار أن الذات المأخوذة مقيّدة بالوصف إن
كانت مقيّدة به واقعا صدق الايجاب بالضرورة و إلّا صدق السلب بالضرورة، مثلا: لا
يصدق زيد كاتب بالضرورة لكن يصدق زيد الكاتب كاتب بالضرورة، انتهى.
و
لا يذهب عليك أن صدق الايجاب بالضرورة بشرط كونه مقيّدا