الوضع، فكما
أنه ينحل إلى قضية فعلية على رأي ابن سينا و إلى قضية ممكنة على رأي الفارابي[1]
كذلك عقد الحمل ينحل إلى القضية الأولى التي هي ضرورية.
توضيح
المتن:
و
كان القيد خارجا: أي كان خارجا عن المحمول.
و
إن كان التقيّد داخلا: أي في المحمول.
بما
هو معنى حرفي: المراد من التقييد بنحو المعنى الاسمي عبارة عن لفظ التقييد و
مفهومه، بينما المراد من التقييد بنحو المعنى الحرفي عبارة عن واقع التقييد. و
لعلّ حذف العبارة المذكورة أولى لأن من الواضح كون المراد من التقييد هو واقع
التقييد دون كلمة تقييد.
ضرورة
ضرورية: تقدم التأمل في ذلك.
مقيّدا
بالنطق: المناسب: مقيّدا بالضحك. و لعلّ سهو القلم باثبات النطق بدلا عن
إثبات الضحك صار سببا لتخيّل الانقلاب إلى الضرورة على تقدير كون المحمول ذات
المقيّد و التقييد.
و
ذلك لأن الأوصاف: هذا تعليل للانحلال إلى قضيتين رغم كون المحمول من قبيل القيد و
المقيّد و ليس من قبيل الأجزاء.
[1] فلو قيل مثلا: كل كاتب متحرك الأصابع فالوصف
العنواني للموضوع هو عنوان الكاتب، و عقد الوضع يرجع إلى قضية هي كل شخص يكون كاتبا
فهو متحرك الأصابع، و قد وقع الخلاف في أن القضية التي تحصل هل هي هكذا: كل شخص
يكون كاتبا بالفعل فهو متحرك الأصابع أو هي هكذا: كل شخص يكون كاتبا بالإمكان فهو
متحرك الأصابع، و قد ذهب ابن سينا إلى الأوّل بينما ذهب الفارابي إلى الثاني.