أحدها: أن
يكون أخذه لمجرد الإشارة إلى ما هو الموضوع حقيقة من دون مدخليته في الحكم.
ثانيها:
أن يكون إشارة إلى علة الحكم مع كفاية التلبّس فيما مضى.
ثالثها:
أن يكون لذلك مع عدم الكفاية بل يدور الحكم مدار التلبّس حدوثا و بقاء.
إذا
عرفت هذا تعرف أن الوجه المذكور يتم لو كان العنوان في الآية الشريفة على النحو
الثالث- إذ لا بدّ أن يكون للأعم ليكون حين التصدي حقيقة من الظالمين رغم انقضاء
التلبّس ظاهرا- دون ما إذا كان على النحو الثاني، و لا قرينة على النحو الثالث لو
لم تنهض على النحو الثاني، فإن الآية الشريفة في صدد بيان جلالة قدر الإمامة و إن
المناسب لها أن لا يكون الشخص متلبّسا بالظلم و لو آناً ما.