«و
قد استدل للأعمي ...، إلى قوله: و منها أنه لا شبهة في صحة تعلق النذر ...».[1]
النقطة
الثالثة: أدلّة الوضع للأعم:
بعد
الفراغ من ذكر الأدلة الأربعة على الوضع للصحيح أخذ قدّس سرّه بذكر الأدلة على
الوضع للأعم، و هي خمسة، و قد ناقشها جميعا.
و
الوجوه الخمسة هي:
1-
تبادر الأعم من مثل لفظ الصلاة.
و
فيه: أنه قد تقدّم أنه بناء على الأعم لا يمكن تصوّر الجامع، و معه كيف يدعى أن
المتبادر هو الأعم و الحال أن الموضوع له و هو الجامع لا يمكن تصوّره و تحقّقه؟
2-
عدم صحة سلب مثل لفظ الصلاة عن الصلاة الفاسدة، و عدم صحة السلب دليل الحقيقة.
و
فيه: أنه قد تقدّم أنه يصح السلب بالدقة و إن لم يصح بالمسامحة العرفية، و المدار
على الدقة العرفية.
3-
صحة التقسيم إلى الصحيح و الفاسد فيقال: الصلاة إما صحيحة أو فاسدة، و هذا دليل
وضع لفظ الصلاة للأعم، إذ لو كان