و هو موجود
بلا إشكال بين الأفراد الصحيحة- و إن كان لا تمكن معرفته تفصيلا و إنما يشار إليه
بآثاره- فإن اشتراك جميع الأفراد في أثر واحد كاشف عن وجود جامع بينها تؤثّر
بواسطته في ذلك الأثر و إلّا يلزم صدور الواحد من الكثير.
هذا
و لكن الشيخ الأعظم ذهب إلى عدم إمكان تحقّق الجامع بين الأفراد الصحيحة، ببيان أن
الجامع لا يمكن أن يكون مركّبا- إذ كل عدد يفرض يمكن أن يكون صحيحا في حالة و
فاسدا في أخرى- كما لا يمكن أن يكون بسيطا كعنوان المطلوب مثلا، إذ يرد عليه:
أنه
غير معقول لاستحالة أخذ ما لا يحصل إلّا بواسطة الطلب في متعلقه.
و
أنه يلزم الترادف بين اللفظين، أي لفظ الصلاة و لفظ المطلوب.