responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 223

قولنا: (المفيد العالم) موضوعة لقصد إخطار صورة هذه الحصّة الخاصّة.

و الجواب على ذلك ما تقدّم من أنّ المعنى الموضوع له غير المدلول التصديقيّ بل هو المدلول التصوّريّ، و المدلول التصوّريّ للحروف و الهيئات هو النسبة، فلا بدّ من افتراض فرق بين نحوين من النسبة:

أحدهما: يكون مدلولا للجملة التامّة، و الآخر: مدلول للجملة الناقصة.

و التفسير الآخر: أنّ هيئة كلتا الجملتين موضوعة للنسبة و لكنّها في إحداهما اندماجيّة و في الأخرى غير اندماجيّة، و كلّ جملة موضوعة للنسبة الاندماجيّة فهي ناقصة، لأنّها تحوّل المفهومين إلى مفهوم واحد و تصيّر الجملة في قوّة كلمة واحدة، و كلّ جملة موضوعة للنسبة غير الاندماجيّة فهي جملة تامّة. و قد تقدّم في الحلقة السابقة بعض الحديث عن ذلك.

الدلالات الخاصّة و المشتركة:

هذه نبذة تمهيديّة عن الدلالة اللفظيّة و علاقات الألفاظ بالمعاني نكتفي بها للدخول في الحديث عن تحديد دلالات الدليل الشرعيّ اللفظيّ. و من الواضح أنّ هذه الدلالات على قسمين: فبعضها دلالات خاصّة ترتبط ببعض المسائل الفقهيّة كدلالة كلمة (الصعيد) أو (الكعب)، و بعضها دلالات عامّة تصلح أن تكون عنصرا مشتركا في عمليّة الاستنباط في مختلف أبواب الفقه كدلالة الأمر على الوجوب.

و قد عرفت سابقا أنّ ما يدخل في البحث الأصوليّ إنّما هو القسم الثاني، و لهذا فسوف يكون البحث عن الدلالات العامّة للدليل الشرعيّ اللفظيّ.

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست