responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 222

الأوّل واحد في جميع الألفاظ و هو قصد المتكلّم إخطار صورة المعنى في ذهن السامع. و أمّا سنخ المدلول التصديقيّ الثاني أي المراد الجدّي فيختلف من جملة تامّة إلى جملة تامّة أخرى. فالجملة الخبريّة مثل (زيد عالم) مدلولها الجدّي قصد الإخبار و الحكاية عن النّسبة التامّة التي تدلّ عليها هيئتها، و الجملة الاستفهاميّة (هل زيد عالم) مدلولها الجدّي طلب الفهم و الاطّلاع على وقوع تلك النسبة التامّة، و الجملة الطلبيّة (صلّ) مدلولها الجدّي طلب إيقاع النسبة التامّة التي تدلّ عليها هيئة صلّ أي طلب وقوع الصلاة من المخاطب.

و يختلف في ذلك السيّد الأستاذ فإنّه بنى- كما عرفنا سابقا- على أنّ الوضع عبارة عن التعهّد و فرّع عليه أنّ الدلالة اللفظيّة الناشئة من الوضع دلالة تصديقيّة لا تصوّريّة بحتة، و على هذا الأساس اختار أنّ كلّ جملة تامّة موضوعة بالتعهّد لنفس مدلولها التصديقيّ الجدّيّ مباشرة و قد عرفت الحال في مبناه سابقا.

المقارنة بين الجمل التامّة و الناقصة:

لا شكّ في أنّ المعنى الموضوع له للجملة التامّة يختلف عن المعنى الموضوع له للجملة الناقصة، لأنّ الأولى يصحّ السكوت عليها دون الثانية. و هذا الاختلاف يوجد تفسيران له:

أحدهما: مبنيّ على أنّ المعنى الموضوع له هو المدلول التصديقيّ مباشرة كما اختاره السيّد الأستاذ تفريعا على تفسيره للوضع بالتعهّد.

و حاصله أنّ الجملة التامّة في قولنا: (المفيد عالم) موضوعة لقصد الحكاية و الإخبار عن ثبوت المحمول للموضوع، و الجملة الناقصة الوصفيّة في‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست