responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 217

في الرجل الشجاع فهذا استعمال مجازيّ. و قد يحتال لتحويله إلى استعمال حقيقيّ بأن يستعمله في الحيوان المفترس و يطبّقه على الرجل الشجاع بافتراض أنّه مصداق للحيوان المفترس، إذ بالإمكان أن يفترض غير المصداق مصداقا بالاعتبار و العناية، ففي هذه الحالة لا يوجد تجوّز في الكلمة لأنّها استعملت فيما وضعت له، و إنّما العناية في تطبيق مدلولها على غير مصداقه فهو مجاز عقليّ لا لفظيّ.

استعمال اللفظ و إرادة الخاص:

إذا استعمل اللفظ و أريد به معنى مباين لما وضع له فهو مجاز بلا شكّ. و أمّا إذا كان المعنى الموضوع له اللفظ ذا حصص و حالات كثيرة و أريد به بعض تلك الحصص، كما إذا أتيت بلفظ الماء و أردت ماء الفرات فهذا له حالتان: الأولى: أن تستعمل لفظة الماء بمفردها في تلك الحصة بالذات أي في ماء الفرات بما هو ماء خاص، و هذا يكون مجازا لأنّ اللفظ لم يوضع للخاص بما هو خاص. الثانية: أن تستعمل لفظة الماء في معناها المشترك بين ماء الفرات و غيره و تأتي بلفظ آخر يدل على خصوصية الفرات بأن تقول: ائتني بماء الفرات، فالحصة الخاصة قد أفيدت بمجموع كلمتي ماء و الفرات لا بكلمة ماء فقط، و كلّ من الكلمتين قد استعملت في معناها الموضوعة له فلا تجوز، و نطلق على إرادة الخاص بهذا النحو طريقة تعدّد الدالّ و المدلول، فطريقة تعدّد الدال و المدلول نعني بها إفادة مجموعة من المعاني بمجموعة من الدوال و بازاء كلّ دالّ واحد من تلك المعاني.

***

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست