هل
يلزم الترتيب بين أعضاء الوضوء؟ لا يستفاد من الآية الكريمة ذلك فان الواو لا تدل
على الترتيب. أجل قد دلت النصوص الخاصة على ذلك، ففي صحيحة زرارة: «قال أبو جعفر
عليه السّلام: تابع بين الوضوء كما قال اللّه عز و جل، ابدأ بالوجه ثم باليدين ثم
امسح الرأس و الرجلين و لا تقدّمنّ شيئا بين يدي شيء تخالف ما أمرت به ...»[1].
9-
الموالاة بين أفعال الوضوء
هل
تلزم الموالاة بين أفعال الوضوء؟ مقتضى إطلاق الآية الكريمة عدمه إلّا ان النصوص
الخاصة قد دلت على اعتبار ذلك، ففي صحيحة معاوية بن عمار:
«قلت
لأبي عبد اللّه عليه السّلام: ربما توضأت فنفد الماء فدعوت الجارية فأبطأت عليّ
بالماء فيجف وضوئي، فقال: أعد»[2].
و
هي تدل على ان الجفاف الناشئ عن التأخير موجب لإعادة الوضوء، و أما التأخير غير
الموجب لذلك فلا دليل على إيجابه الإعادة، بل مقتضى إطلاق الآية الكريمة نفيه.
10-
نية الوضوء
هل
تلزم النية في الوضوء؟
و
الجواب: تأتي النية بمعنيين: قصد الفعل و كون قصده عن قربة، و إطلاق الآية الكريمة
ينفي اعتبارها بكلا المعنيين إلّا ان الارتكاز الثابت في أذهان
[1] وسائل الشيعة 1: 316، الباب 34 من أبواب الوضوء،
الحديث 1.
[2] وسائل الشيعة 1: 314، الباب 33 من أبواب الوضوء، الحديث
3.