صفوفكم أو
ليخالفنّ اللّه بين قلوبكم أو وجوهكم. قال: فلقد رأيت الرجل منّا يلزق كعبه بكعب
صاحبه و منكبه بمنكب صاحبه». و هو يدل على ان الكعب العظم الناتئ في جنبي الساق،
فانه بهذا المعنى يمكن ان يتّصل كعب شخص بكعب شخص آخر و يحصل التماس بينهما، بخلاف
ما إذا كان في ظهر القدم، فانه لا يمكن فيه التماس[1].
و
الوجوه المذكورة كما ترى.
أمّا
الاول فلان العضو إذا كان واحدا في مجموع البدن فلا يصح التعبير إلّا بالجمع، كما
هو الحال في الآية الأولى المستشهد بها، و أمّا إذا كان اثنين، بحيث كان في أحد
الرجلين كعب و في الأخرى كعب آخر فلا يتعيّن التعبير بالجمع بل يصح التعبير
بالتثنية أيضا. و مجرّد تعبير الآية الثانية المستشهد بها بالجمع لا يدل على
انحصار صحة التعبير به.
و
أمّا الثاني و الثالث فأقصى ما يدلان على استعمال كلمة «الكعب» فيما ذكر و لا
يدلان على انحصار المعنى بذلك.
و
بهذا يتّضح ان المناسب إذا أريد تفسير الكعب الرجوع إلى الروايات، و هي متّفقة على
عدم تفسيره بالعظمين الناتئين على جانبي الساق.
6-
هل يلزم مسح الكعبين أيضا؟
هل
الغاية- الكعبان- داخلة في المغيّا و يلزم إدخالها في المسح؟
أجاب
عن ذلك المحقق الثاني بالإيجاب حيث قال: «يجب إدخال الكعبين في المسح، أمّا لان
(إلى) بمعنى مع، أو لان الغاية التي لا تتميز