بنحو
التخيير لولي الأمر أو بنحو الترتيب حسب اختلاف الجناية[1]؟
و
لو خلينا نحن و الآية الكريمة لاستفدنا منها التخيير خصوصا بعد ملاحظة صحيحة حريز
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «... كلّ شيء في القرآن أو فصاحبه بالخيار يختار
ما شاء»[2] إلّا ان
في المقابل روايات قد يستفاد منها الترتيب[3].
ثم
انه ينبغي ان يكون واضحا مدى فضاعة جرم الإفساد في الأرض حتى عدّت الآية الكريمة
المفسد محاربا للّه و رسوله و ليس محاربا للناس فقط. و من هنا يصطلح على المفسد في
الأرض عنوان «المحارب»، و ما ذاك إلّا لعدّه في الآية الكريمة محاربا للّه و
رسوله.