سببية الصغر و السفه للحجر
* قوله تعالى: وَ ابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَ لا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَ بِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَ مَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَ مَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَ كَفى بِاللَّهِ حَسِيباً[1].
يذكر الفقهاء ان لحجر الإنسان عن التصرّف في ماله أسبابا خمسة:
1- الصغر، فغير البالغ ممنوع شرعا من التصرّف في ماله إلى ان يبلغ، و إذا تصرّف وقع تصرفه باطلا.
2- السفه، فالبالغ العاقل إذا لم يكن رشيدا- بمعنى انه لا يعرف كيف يتصرّف في ماله بشكل سالم من الخسارة و الغبن- لا يكون تصرّفه في ماله نافذا شرعا.
3- الرّقية، فالعبد لا ينفذ تصرفه في ماله- بناء على كونه مالكا- إذا لم يأذن المولى بذلك.
4- الجنون، فغير العاقل يقع تصرّفه في ماله باطلا أيضا.
[1] النساء: 6، و قد ذكرناها برقم 187 في تسلسل آيات الأحكام.