الجماع في الحيض
* قوله تعالى: وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَ لا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ[1].
تدلّ الآية الكريمة على حرمة جماع الزوجة حالة حيضها و عدم جواز ذلك إلّا بعد طهرها.
و قد يستدلّ بها على حرمة وطء الزوجة في دبرها إمّا في حالة حيضها خاصّة أو بشكل مطلق.
و قد تقدّم الحديث عن ذلك تحت عنوان «من أحكام المجنب و الحائض» في كتاب الطهارة فلاحظ.
الحادي عشر: من أحكام خطبة النساء
* الآية 128:
وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَ لكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً وَ لا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ[2].
دلّت الآية الكريمة على أحكام ثلاثة:
1- يجوز للرجال خطبة النساء بنحو التعريض كما يجوز لهم إضمار الزواج بهن في النفس.
[1] البقرة: 222، و قد ذكرناها برقم 5 في تسلسل آيات الأحكام.
[2] البقرة: 235.