responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 266

و عليه فاستقامة ربّ الأسرة في سلوكه واجبة عليه بالعنوان الثانوي كما هي واجبة عليه بالعنوان الأولي.

و يمكن الحكم بعمومية هذا المعنى للعلماء بلحاظ طلبة العلوم الدينية و أفراد المجتمع، و للوالي بلحاظ أفراد رعيته، و للمعلم بلحاظ التلاميذ، فان التحلّي بلباس المعروف و خلع رداء المنكر يحقق بنفسه أسلوبا للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

و إلى هذا المعنى يشير صاحب الجواهر بقوله: «من أعظم أفراد الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر خصوصا بالنسبة إلى رجل الدين ان يلبس رداء المعروف واجبه و مندوبه و ينزع رداء المنكر محرّمه و مكروهه و يستكمل نفسه بالأخلاق الكريمة و ينزّهها عن الأخلاق الذميمة، فان ذلك منه سبب تام لفعل الناس المعروف و نزعهم المنكر»[1].

و هناك قضية أخرى ينبغي ان لا يغفل عنها، و هي ان الإنسان كلما ازداد سموا و رفعة في منزلته و شخصيته ازداد صدور الزلل منه قبحا و عقوبة انطلاقا من القاعدة القرآنية الواردة في شأن نساء النبي صلّى اللّه عليه و آله: يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً* وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً[2].

* الآية 82:

خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ‌[3].

تدلّ الآية الكريمة على اعتبار ثلاث قضايا أساسية في حياة المؤمن:


[1] جواهر الكلام 21: 382.

[2] الأحزاب: 30- 31.

[3] الأعراف: 199.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست