تبين
الآية الكريمة كيفية أداء صلاة الخوف جماعة و انه لا بد من انقسام المسلمين
المحاربين إلى فرقتين، تصلي إحداهما مع الإمام ركعة، و الثانية تحرسهم واقفة بإزاء
العدو، و تنفرد الفرقة الأولى بعد أدائها ركعة واحدة مع الإمام فإذا أكملت صلاتها
أخذت مواقع الفرقة الثانية و يبقى الإمام منتظرا لها- الفرقة الثانية- في ركعته الثانية
فتلتحق به و تكمل ركعتها الأولى معه و يبقى الإمام جالسا في تشهّده محاولا إطالته
حتى تعود- الفرقة الثانية- ملتحقة به من جديد ليتم تسليم الجميع سوية.
و
لصلاة الخوف كيفيات مختلفة وردت الإشارة إليها في الروايات، و يصطلح على بعضها
بصلاة بطن النخل و على الآخر بصلاة عسفان و على الثالث بصلاة ذات الرقاع.
و
أطلقت على تلك الصلوات الأسماء المذكورة نسبة إلى الأماكن التي أدّيت فيها خلال
عهد النبي صلّى اللّه عليه و آله.
و
ما ذكرناه من الكيفية يتطابق مع صلاة ذات الرقاع. و لعل الآية الكريمة تنطبق على
ذلك أيضا.