responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 121

صلاة العصر؟ ان ذلك باعتبار دلالة صحيحة زرارة المتقدمة على ذلك‌[1].

النية

* الآية 13:

وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَ يُؤْتُوا الزَّكاةَ وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ[2].

قد يستدل بالآية الكريمة على اعتبار النية في الصلاة و غيرها من الواجبات العبادية، بمعنى لزوم صدورها عن قصد التقرّب بها للّه سبحانه.

و تقريب الدلالة: ان الآية الكريمة تدل على ان اللّه سبحانه لم يأمر إلّا بعبادته عن إخلاص، فالعبادة عن إخلاص و بلا شرك هي المأمور بها، و حيث لا يمكن تحقق العبادة عن إخلاص إلّا بالإتيان بالواجب مع قصد التقرّب فيلزم على هذا قصد التقرّب في كل واجب.

و عليه يكون مقتضى الأصل الأولي في كل واجب بمقتضى الآية الكريمة هو وجوب قصد التقرّب به، غايته ما ثبتت توصليّته من الخارج يكون خارجا بالتخصيص و يبقى الباقي صالحا للتمسّك بالعموم بلحاظه.

و تمكن المناقشة بان ليس المقصود ان اللّه لم يأمر إلّا بالعبادة عن إخلاص و انما المقصود ان العبادة التي أمر بها سبحانه ليست هي إلّا العبادة عن إخلاص.

و على هذا فلا يمكن التمسّك بالآية لإثبات عبادية ما يشك في عباديته و لزوم قصد القربة في ما يشك في لزوم ذلك فيه، بل هي ناظرة إلى الواجب الثابت عباديته و ان المطلوب فيه الإخلاص.

و مما يؤكد ما ذكرناه ان الآية تشتمل على الحصر بشكل يأبى التخصيص،


[1] التنقيح في شرح العروة الوثقى 1: 275، كتاب الصلاة.

[2] البينة: 5.

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست