responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 120

و الجواب: ان هذا تساؤل يرد على جميع التفاسير التي تذكر في المقام، إذ هي تشترك في عدم الإشارة إلى بعض الصلوات، كصلاة الظهر مثلا.

و في حلّ التساؤل المذكور يمكن ان نقول: ليس من اللازم ان نفترض ان الآية الكريمة لا بدّ و ان تكون بصدد الإشارة إلى جميع أفراد الصلاة اليومية الواجبة بل لا بأس و ان تكون بصدد الإشارة إلى بعضها الذي قد يفوت على المكلّف فلأجل التأكيد على هذا البعض خصص بالذكر و الإشارة.

و الآية الكريمة أشارت في ذيلها إلى ان الصلوات حسنات يذهبن السيئات.

و في المقصود من ذلك احتمالان: فإمّا ان يراد ان الصلاة تقف حائلا و سدّا منيعا أمام ارتكاب السيئات أو يراد ان الصلوات حسنات تكفّر السيئات و تمحوها.

ثم انه يوجد كلام يذكر في الفقه، و هو ان الفترة ما بين طلوع الفجر و طلوع الشمس أهي من الليل أو من النهار؟ و تظهر الثمرة في ذلك في تحديد وقت صلاة الليل الذي هو منتصف الليل و في موارد أخرى غير ذلك.

و ادّعى بعض الأعلام ان الفترة المذكورة هي من الليل دون النهار. و استدل على ذلك بالآية الكريمة بناء على تفسير الصلاة الواقعة في الطرف الثاني بصلاة المغرب لا العصر، فانه بناء على ذلك يكون المراد من طرفي النهار الطرفين الخارجين عن النهار لا الداخلين فيه، إذ المغرب الذي هو الطرف الثاني خارج عنه، و بقرينة المقابلة يلزم ان يكون الطرف الأول- و هو بداية الفجر- خارجا عنه أيضا، و من ثم يلزم ان تكون فترة ما بين الطلوعين التي هي وقت صلاة الصبح خارجة عن النهار و ليست منه.

أمّا كيف نثبت ان الصلاة الواقعة في الطرف الثاني هي صلاة المغرب دون‌

نام کتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام نویسنده : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست