ثم انه ورد
من طرق الفريقين تفسير قوله تعالى:
إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً بانه تشهده ملائكة الليل و ملائكة النهار، فان فترة طلوع الفجر بما انها
نهاية الليل و بداية النهار فتشترك ملائكة الليل و ملائكة النهار في الحضور عندها،
و لذلك يكون من المفضّل للمؤمن الإتيان بصلاة الصبح في أول وقتها حتى تشهدها
ملائكة الليل و النهار.
و
قد ورد في موثق إسحاق بن عمار: «قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: أخبرني عن أفضل
المواقيت في صلاة الفجر؟ قال: مع طلوع الفجر، ان اللّه تعالى يقول:
إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً يعني صلاة الفجر تشهده ملائكة الليل
و ملائكة النهار، فإذا صلى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر اثبت له مرتين، تثبته
ملائكة الليل و ملائكة النهار»[1].
و
من كل ما تقدم اتّضح ان آيتنا الكريمة تعدّ من آيات الأحكام من جهة دلالتها على
وقت الصلوات الخمس و انه بالنسبة إلى الظهرين و العشاءين من الزوال إلى منتصف
الليل و بالنسبة إلى صلاة الصبح طلوع الفجر.