صلاة أول
الوقت أفضل أو وسطه أو آخره؟ قال: أوله، ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال:
ان اللّه عز و جل يحب من الخير ما يعجل»[1].
بل
ورد عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «قول اللّه عز و جل: فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ[2]
قال: تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر»[3].
2-
ان الحفاظ مطلوب بلحاظ جميع الصلوات، و بالأخص الصلاة الوسطى.
و
الاحتمالات في المراد منها متعدّدة.
و
يصعب تحديد ذلك من الآية الكريمة نفسها و يتعيّن الرجوع إلى الروايات، و هي قد دلت
على انها صلاة الظهر، ففي الحديث الصحيح عن أبي بصير: «سمعت أبا عبد اللّه عليه
السّلام يقول: صلاة الوسطى صلاة الظهر، و هي أول صلاة أنزل اللّه على نبيه صلّى
اللّه عليه و آله»[4].
و
مما يؤكد كونها الظهر ان الزوال وسط النهار، و الصلاة الواقعة عنده تكون واقعة وسط
النهار، و من ثم يصح التعبير عنها بالصلاة الوسطى.
3-
ان المراد من القيام إلى الصلاة ليس هو القيام حالتها بل هو بمعنى الإتيان بها، اي
ائتوا بالصلاة مع الخضوع و الخشوع.
و
الآية الكريمة من هذه الناحية كقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ[5].
و
في الحديث: «قال أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام: إذا صليت صلاة فريضة فصلّها
لوقتها صلاة مودّع يخاف ان لا يعود إليها أبدا، ثم اصرف بصرك إلى موضع
[1] وسائل الشيعة 3: 89، الباب 3 من أبواب المواقيت،
الحديث 12.