للشيخ
الطوسي كتاب آخر باسم الفهرست يتضمن ذكر من له كتاب من الرواة الإمامية.
و
فرق هذا الكتاب عن كتابه السابق المسمى بالرجال ان الكتاب السابق متكفل لذكر اصحاب
النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمة عليهم السّلام سواء كان لهم كتاب أم لا، اما
هذا الكتاب فهو يتضمن ذكر من له كتاب فقط من الشيعة، و من ليس له كتاب لا يذكره و
لو كان من أحد اصحاب المعصومين عليهم السّلام فهو على هذا فهرست لخصوص المصنفين من
الشيعة.
و
قد ذكر قدّس سرّه في مقدمة الكتاب ان كل شخص يذكره فهو ملتزم بان يذكر بعده ما قيل
في حقه من تعديل أو جرح، و انه يعتمد على رواياته أو لا، و ان اعتقاده موافق للحق
أو لا.
هكذا
ذكر قدّس سرّه و لكنه لم يف بما وعد إلّا في حق قليل.
و
لربما يبرر عدم توثيقه للبعض بان ذلك من جهة وضوح وثاقته، فمثل زرارة و سلمان و
غيرهما لا يحتاجون إلى توثيق.
و
يورد عليه انه أهمل توثيق بعض من يحتاج إلى توثيق لعدم وضوح حاله كعمّار الساباطي
فانه من جهة كونه فطحيا يمكن القول القول بعدم الاعتماد على روايته و بالرغم من
ذلك أهمل توثيقه.