لرأينا ان
عددهم يبلغ- بعد عدّ من تكرر اسمه بالفاظ متعددة واحدا- ثلاثين شخصا.
و
إذا قمنا باحصاء روايات الكليني عن كل واحد لوجدنا انه يروي عن علي بن إبراهيم في
4957 موضعا و عن محمد بن يحيى في 3114 و عن حميد ابن زياد في 361 و عن أحمد بن
ادريس الذي هو أبو علي الأشعري في 803 و عن الحسين بن محمد في 663 و عن محمد بن
اسماعيل في 513.
و
هذا يعني ان ما يساوي ثلثي الكافي قد رواه عن هؤلاء الستة الثقات، فان عدد أحاديث
الكافي على ما تقدم 16199 حديثا.
و
إذا رجعنا إلى بقية مشايخه وجدنا ان قسما كبيرا منهم هم من الثقات أيضا و البقية
مركب من قسمين قسم كبير يعبر عنه بكلمة «عدة من اصحابنا» و قسم صغيرهم ممن لم تثبت
وثاقتهم.
و
بعد هذا نضم مقدمة اخرى و هي ان التعبير بالعدة يراد به ثلاثة فما فوق.
و
بضم هذه المقدمة إلى تلك يثبت ان احتمال كون مجموع كل افراد العدة الثلاثة هم من
البقية المجهولة التي لم تثبت وثاقتها و ليس واحد منهم من اولئك الستة التي روى
عنها أكثر من 000/ 10 موضعا ضعيف جدا و يتولد اطمئنان بكون واحد على الأقل هو من
تلك الستة الثقات.
ثم
انه لو اخذنا شيئا آخر بنظر الأعتبار كان حصول الاطمئنان بوثاقة احد افراد العدة
اقوى و ذلك بان يقال: ان العدة المذكورة في الكافي لها ثلاثة اشكال: