كان
الجواب: ان المقصود من الفاسق في الآية الكريمة غير المتحرز عن الكذب لقرينتين:
أ-
مناسبة الحكم و الموضوع فان المناسب للحكم بعدم الحجية هو خبر من لا يتحرز عن
الكذب دون المتحرز عن الكذب الذي قد يرتكب بعض المحرمات الاخرى.
ب-
التعليل بالندم المذكور في ذيل الآية الكريمة- ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على
ما فعلتم نادمين- فان الندم يتحقق عند الأخذ بخبر غير المتحرز عن الكذب دون
المتحرز الذي قد يزاول الذنوب بجوارحه.
خبر
الثقة أو الموثوق به
3-
و هل الحجة مطلق خبر الثقة أو بشرط افادته الوثوق و الاطمئنان؟
مال
الشيخ الأعظم في الرسائل بعد فراغه من الاستدلال بآية النبأ و قبل شروعه في
الاستدلال بالسنة إلى اعتبار الوثوق تمسكا بالتعليل الوارد في آية النبأ فان خوف
الوقوع في الندم ثابت في الأخذ بالخبر مادام لم يحصل منه وثوق.
و
الصحيح عدم اعتبار ذلك و كفاية وثاقة الراوي لصحيحة عبد العزيز بن المهتدي و الحسن
بن علي بن يقطين عن الإمام الرضا عليه السّلام «قلت: لا اكاد اصل اليك اسألك عن كل
ما احتاج إليه من معالم ديني أفيونس بن عبد الرحمن