و اورد
السيد الخوئي على هذا الطريق بان حكم ابن الوليد بصحة طريق لا يدل على وثاقة
رواته، إذ لعله اعتمد على اصالة العدالة و اعتقد بحجية كل رواية يرويها مؤمن و لم
يظهر منه فسق[1].
و
قد يدفع الايراد المذكور بان هذا الاحتمال لئن كان موجودا في كلام ابن الوليد لكنه
ليس بموجود في كلام ابن نوح.
توضيح
ذلك: ان النجاشي قال في فهرسته في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: و كان محمد بن
الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن محمد بن موسى
الهمداني و ما رواه عن رجل أو يقول بعض اصحابنا أو عن محمد بن يحيى المعاذي ... أو
عن محمد بن عيسى بن عبيد ... ثم اضاف قائلا ما نصه:
«قال
أبو العباس بن نوح[2]: و قد اصاب
شيخنا أبو جعفر محمد بن الحسن ابن الوليد في ذلك كله، و تبعه أبو جعفر بن بابويه
رحمه اللّه على ذلك إلّا في محمد بن عيسى بن عبيد فلا أدري ما رأيه فيه، لأنه كان
على ظاهر العدالة و الوثاقة».
ان
كلام ابن نوح يدل على شهادته بعدالة جميع من يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى بما في
ذلك محمد بن عيسى بن عبيد حيث قال: «لأنه كان على
[2] قال النجاشي في حقه:« أحمد بن نوح بن علي بن العباس
بن نوح السيرافي- نزيل البصرة- كان ثقة في حديثه متقنا لما يرويه فقيها بصيرا
بالحديث و الرواية، و هو استاذنا و شيخنا و من استفدنا منه».