إليك و لقه
منك برهانا اللهم عفوك عفوك و الأولى أن يلقن بما ذكر من العربي و بلسان الميت
أيضا إن كان غير عربي. الرابع عشر أن يسد اللحد باللبن لحفظ الميت من وقوع التراب
عليه و الأولى الابتداء من طرف رأسه و إن أحكمت اللبن بالطين كان أحسن. الخامس عشر
أن يخرج المباشر من طرف الرجلين فإنه باب القبر. السادس عشر أن يكون من يضعه في
القبر على طهارة مكشوف[1] الرأس
نازعا عمامته و رداءه و نعليه بل و خفّيه إلا لضرورة.
السابع
عشر أن يهيل غير ذي رحم ممن حضر التراب عليه بظهر الكف قائلا إنا لله و إنا إليه
راجعون على ما مر. الثامن عشر أن يكون المباشر لوضع المرأة في القبر محارمها أو
زوجها و مع عدمهم فأرحامها و إلا فالأجانب و لا يبعد أن يكون الأولى بالنسبة إلى
الرجل الأجانب. التاسع عشر رفع القبر عن الأرض بمقدار أربع أصابع مضمومة أو مفرجة.
العشرون
تربيع القبر بمعنى كونها ذا أربع زوايا قائمة و تسطيحه و يكره تسنيمه بل تركه
أحوط. الحادي و العشرون أن يجعل على القبر علامة. الثاني و العشرون أن يرش عليه
الماء و الأولى أن يستقبل القبلة و يبتدئ بالرش من عند الرأس إلى الرجل ثمَّ يدور
به على القبر حتى يرجع إلى الرأس ثمَّ يرش على الوسط ما يفضل من الماء و لا يبعد
استحباب الرش إلى أربعين يوما أو أربعين شهرا. الثالث و العشرون أن يضع الحاضرون
بعد الرش أصابعهم مفرجات على القبر بحيث يبقى أثرها و الأولى أن يكون مستقبل
القبلة و من طرف رأس الميت و استحباب الوضع المذكور آكد بالنسبة إلى من لم يصل على
الميت و إذا كان الميت هاشميا فالأولى أن يكون الوضع على وجه يكون أثر الأصابع
أزيد بأن يزيد في غمز اليد و يستحب أن يقول حين الوضع بسم الله ختمتك من الشيطان
أن يدخلك و أيضا يستحب أن يقرأ مستقبلا للقبلة- سبع مرات إنا أنزلناه و أن يستغفر
له و يقول اللهم جاف الأرض عن جنبيه و أصعد إليك روحه و لقه منك رضوانا و أسكن
قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك أو يقول اللهم ارحم غربته و صل وحدته و
آنس وحشته و آمن روعته و أفض عليه من رحمتك و اسكن إليه من برد عفوك و سعة غفرانك
و رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك و احشره مع من كان يتولاه و لا يختص هذه
الكيفية بهذه الحالة بل يستحب عند زيارة كل مؤمن من قراءة إنا أنزلناه سبع مرات و
طلب المغفرة و قراءة الدعاء المذكور. الرابع و العشرون أن يلقنه الولي أو من يأذن
له تلقينا آخر بعد تمام الدفن و رجوع الحاضرين بصوت عال بنحو ما ذكر