responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 72

ثم هوَتْ مَغْشيَّةً عليها

فقامَ جَلَّ صَبْرُهُ إليها

عنْ نَفْسِه بِنَفْسِه عَزَّاها

وبَالرِّضا والصبرِ قَدْ أَوْصاها

فصلٌ

في مجيء الجيوش والتضييق على الحسيـنعليه السلام

وَأَقْبَلَتْ جيوشُ آلِ حَرْبِ

حَتى بهمْ قدْ ضاقَ كُلُّ رَحْبِ

جاءَتْ له بخيلِها والرَّجْلِ

كأنَّها تَطْلُبُه بذَحْلِ

عشرُونَ ألفَ فارسٍ بل زادُوْا

وَالرَّاجلونَ ما لَهمْ عِدادُ

فضيّقوا على الحسينِ السُبُلا

وَمَنَعوه سَهلَها وَالجَبَلا

وَشَمّرُوا ثيابَهمْ للحرْبِ

واستسهلُوا لذاكَ كُلُّ صَعْبِ

حرْبٌ أثارَتْها بنو حرْبٍ لأَنْ

تُطْفِئَ نورَ الحقِّ فِيْها والسُّنَنْ

وَتَظْهرَ الفسادَ في البلادِ

وتَنْشُرَ الجوْرَ على العِبادِ

تُمِيتُ معرُوفاً وَتُحْيِيْ مُنْكرا

وَلمْ تَدَعْ لدينِ طه أَثرا

وَالناسُ طُرَّاً همَجٌ رُعاعُ

وَهمْ لِكلِّ ناعقٍ أتباعُ

ما بَرِحُوا يَسْتَسْمِنُوْنَ ذا وَرَمْ

جَهلاً ويَنْفُخُونَ في غيرِ ضَرَمْ

قادَهمُ شيطانُهمْ فانقادُوا

واتبعوا أهواءَهمْ فحادُوا

وليسَ يُجْدي نَظَرُ الأَبصارِ

إنْ عَمِيتْ بصائرُ النُظَّارِ

وَمُذْ بَدا من أَمْرِهمْ ما قدْ بَدا

وأَظْهروا للسبطِ حَرْباً وَعِدا

وَهوَ عليه أفضلُ السلام

أشْفَقُ من أُمٍّ على أيتامِ

نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست