responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 61

لا تصلُحُ البيعةُ إلاّ عَلَنا

فإِنْ دَعْوتَ الناسَ صبحاً فادْعُنا

فقال مروانُ وأبدى غَدْرَه

لا تقبلنْ من الحسين عذرَه

خُذْ منه طوعاً بيعةً مُحَقَّقَةْ

وإنْ أبى البيعةَ فاضربْ عُنُقَه

فَأَغْضَبَ الحُسينَ في كلامِه

وفي تجرِّيه على إِمامِه

قالَ له كذبتَ يا بنَ الزرقا

وَما ادَّعَيْتَ ما ادَّعَيْتَ حقا

ونحنُ أهلُ البيتِ وَالرِّسالة

ومعدنُ التنزيلِ والدّلالة

قدْ فَتَحَ الله بنا وَقَدْ ختمْ

وَأَخْرَجَ الوجودَ من كتم العَدَم

وإنما يزيدُ رِجسٌ فاسِقُ

شارِبُ خمرٍ ظالمٌ مُنَافِقُ

فانظُرْ وَنَنْظُرْ أيُّنا الأَحَقُّ

وَمنْ لهذا الأمرِ يَسْتَحِقُ

فصلٌ

في خروجه عليه السلام إلـى مكة المشرفة

فلمْ يجد بداً من الخرُوجِ

خوفاً من الطُّغام والعلُوجِ

فسارَ ظاعناً من المدينةْ

لكي يصون نَفْسَه وَدينَه

بأَي شرعٍ سِبْطُ طه يخرَجُ

يَفِرُّ من ديارِه وَيُزْعَجُ

وَطِيبَةٌ طابَتْ بهم أرجاؤها

وَشُرِّفتْ بجَدِّهم بطحاؤها

قد أخرجوه مِنْ جوارِ جدِّه

مُشرَّداً بأهلِه ووُلْدِه

إلى حِمى الله التجا لِيحتمي

وَهوَ أمانُ مكةً والحَرَمِ

ما البيتُ ما الكعبةُ ما أركانُه

هم قبلةُ البيتِ وَهم أمانُه

نام کتاب : المقبولة الحسينية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست