وقد جعلتُ في الخطوبِ مَوْئِلي
مُحَمَّداً وابنَيْ عليٍّ وعليْ
وَبَضْعَةَ الهادي شفيعِ الأُمَّة
والغُرَّ مِن أبنائِها الأئمة
هم بابُ حِطَّةٍ أَحُطُّ ذنبي
فيه وأحظى باللِقا والقُرْبِ
سفينةُ النجاةِ والسلامة
ليس على راكِبها ندامة
لم يَخْشَ مُنْكراً وَلا نكيرا
وَلا يخافُ في غدٍ سعيرا
فصلٌ
في قول الشعر فيهم /
وإنَّ من ولاءِ أهلِ الذِكرِ
نَظْمَ القريضِ فيهم والشِعْرِ
مدحاً رِثاءً ندبةً توسلا
أُجْمِلَ من مقالةٍ أوْ فُصِّلا
نَزِّههمُ عن وصف ذي الجلالِ
وَقُلْ بِهمْ ما شِئْتَ من مقالِ
فضلاً علاً مجداً تقىً جلالا
علماً هدىً زُهداً ندىً كمالا
صُغْ فيهمُ اللؤلؤَ والدّراري
وانظِمْ نجومَ الليلِ في الأقمارِ
ففيهمُ من قالَ بيتَ شِعْرِ
كانَ له بذاك خيرُ أَجْرِ
يُبْنى له في واسعِ الجِنانِ
بيتٌ له رَبُّ العِبادِ باني
مُؤَيَّداً يغدُو بروحِ القدسِ
يُصْبِحُ في تأييده وَيُمْسي
وفي كتابِ الله خيرُ قدوةْ
في مدحِ أهلِ الذِكْرِ والنُبوَّةْ
ما قالَ فيهم مؤمِنٌ من شعرِ
يَمْدَحُهمْ في نَظْمِه وَيُطْري
إلاّ بنى الله له في الجنةْ
مدينةً بالخير مُطْمَئِنَّةْ