فضل كربلا
تُزْهِرُ كَرْبَلا لأَِهْلِ الْجَنّةْ
كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ في الدُجُنّة
وفَضْلُها كالشمْسِ ليسَ يُجْحَدُ
كيفَ وفي الدُّرةِ قالَ السّيِّدُ[1]:
(وَمِنْ حَديثِ كربلا والكَعْبَة
لِكَرْبَلا بانَ علوُّ الرُّتْبَة)
لم تُخلَقِ الكَعْبةُ لولا كَرْبَلا
وَكَرْبلا نالَتْ بمَنْ فِيْها الْعُلا
فضل التربة الحسينية
فاسْجُدْ على تُرْبَتهِ الْقُدسِيَّةْ
فإنَّ فيها الفَضْلُ والمَزيّةْ
فَنُوْرُها يَخْرِقُ سَبْعَ الْحُجُبِ
يَفُوْقُ نُوْرَ نَيّراتِ الشُّهُبِ
ما سَجَدَ الْصَّادِقُ مَهْما صَلّى
إلاّ عَلَيْها وكَفَانا فَضْلا
وَطِيْنُ قَبْرهِ الَدَّواءُ الأكبَرُ
فِيْهِ الشِّفا مِنْ كُلِّ داءٍ يُذْكَرُ
والأَمْنُ في اسْتِصْحابِ طِيْنِ القَبْرِ
مِنْ كُلّ خَوْفٍ فَهْوَ خَيْرُ ذُخْرِ
فَاكْتُبْ بِهِ للْحرز والأمانِ
ما سُنَّ أَنْ يُكْتَبَ في الأَكْفانِ
وَبِالْحُنُوْطِ خَلْطُهُ مَندوبُ
فَإِنّهُ بِطِيْبِهِ يَطِيْبُ
وَاجْعَلْ تِجاهَ مَيِّتٍ في القَبْرِ
مِنْ ذاكَ شَيْئاً طَلَباً لِلسّتْرِ
حَنِّكْ بها الطِّفْلَ وفي المتَاعِ
ضَعْها لِحِفْظِهِ مِنَ الضِّياعِ
[1] هو الفقيه الكبير السيد محمد مهدي الطّباطبائيُ المُلَقّب (بحر العلوم) (ت 1212هـ) والمقصود بـ (الدُّرة) (الدّرة النجفية) وهي أرجوزة طويلة في الفقه.