قال
أهلُ التفسير: هذه الآية تَعُمُّ جميعَ المسلمين الذين هم بهذه الصّفة.
وفي
كتاب السّيف اليماني للعلاّمة المحقّق السيّد محمّد التونسي الشهير بالكافي, فيما
يرويه الحاكم في صحيحه وابن مردويه: (الناسُ على ثلاثِ منازل قد مضتْ منزلتان
وبقيتْ منزلة, فأحسن ما أنتم كائنون عليه أنْ تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت ثم
قرأ: [لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ
دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ][4] الآية,
ثم قال: هؤلاء المهاجرون وهذه منزلة قد مضت, ثم قرأ: [وَالَّذِينَ
تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ][5] الآية,
ثم قال: هؤلاء الأنصار وهذه منزلة قد مضت,
ثم
قرأ: [وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ][6] الآية, وقد بقيت هذه المنزلة فأحسن ما أنتم
عليه أنْ تكونوا بهذه المنزلة)[7]
انتهى.