responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 7

المسألة الخامسة في أنه حي باق‌

وذلك لأنه لو لم يكن صانع هذا العالم حياً باقياً لتوقف سير هذا العالم وهلكت الحيوانات وسائر المخلوقات ولم تجر الشمس ولم يسر القمر ولم يحدث من بعد ذلك أثر فلا نجم ولا شجر ولا فاكهة ولا ثمر ولا غمام هناك ولا مطر حيث لا صانع يصنعها ولا خالق يوجدها ولا مدبر يدبرها.

المسألة السادسة في إنه حكيم‌

ويدلك على كمال حكمته ودقة صنعه ما نشاهده في أفعاله فإنها في غاية الإحكام ونهاية الاتقان وعلى أحسن نظام أما ترى إلى الإنسان وعجيب صنعه والطير وحسن تكوينه والورد وجمال تركيبه ثم إنظر إلى الأرض كيف سطحت‌[1] وإلى السماء كيف رفعت‌[2] وإلى الشمس كيف سيرت‌[3] وإلى النجوم كيف انتثرت‌[4] وإلى البحار كيف سجرت‌[5] أليس ذلك دليلًا واضحاً على أن صانعها وصانع العالم أحكم الخالقين.

المسألة السابعة في أنه متكلم‌

ويرشدك إلى ذلك ما تقدم من أنه قادر على إيجاد جميع الأشياء الممكنة ومن المعلوم أن إيجاد الصوت في الخارج أمر ممكن له تعالى فيقدر على إيجاده في الخارج كما أوجده مخاطباً لموسى (ع) قال عز من قائل في كتابه المجيد [وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا][6].

المسألة الثامنة في أنه صادق‌

وذلك لما سيجي‌ء من أن الصانع جل وعلا لا يصدر منه القبيح ومن المعلوم أن الكذب قبيح فلا يعقل أن يصدر منه تعالى.

المسألة التاسعة في أن الصانع ليس بجسم‌

والدليل على ذلك هو أنه لو كان جسماً لكان مركباً من أجزاء واحتاج في تركيبه وإيجاده إلى صانع آخر لما نشاهده من أن تركيب أجزاء الشي‌ء لا يكون إلّا بواسطة صانع يجمع بين أجزائه ويؤلفها فالآلات ونحوها لم يكن تركيبها من تلقاء أنفسها وبمحض الصدفة والاتفاق بل كان لها استاذ ماهر هو الذي جمع بين أجزائها وركبها على وضع معين فالصانع عز وجل لو كان جسماً مركباً من أجزاء لكان له صانع آخر وهذا خلاف ما تقدم من أنه خالق لجميع الكائنات ومكون لجميع الموجودات ومن هنا يظهر لديك أنه لا يرى لأن الذي هو قابل للرؤية هو الجسم وقد عرفت أنه ليس بجسم فتعالى الذي لا تدركه الأبصار وهو بكل شي‌ء محيط.


[1] سورة الغاشية/ آية 20

[2] سورة الغاشية/ آية 18

[3] آيات تدل على سير الشمس سورة الزمر آية 5، سورة فاطر آية 13

[4] في معنى هذه الآية. فإذا النجوم طمست سورة المرسلات آية 8. وفي معناها أيضاً إذا النجوم انكدرت آية 2 سورة التكوير

[5] سورة التكوير آية 6

[6] سورة النساء/ آية 164.

نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست