responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 6

فيه من دقائق الصنع ومدهشات الأبداع التي يعجز البشر عن إتيان ما هو أقلها شأناً وأحقرها فائدة فأني لا أظنك تشك في عظم قدرة صانع الكائنات وعدم عجزه عن خلق باقي الممكنات (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ* إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ* فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[1]: هذا وأني لأعتقد أن من كانت له بصيرة وهدىً يكفيه دليلًا على تمام قدرة الصانع ما كانت الأمم السالفة تقترحه على الأنبياء من إظهار بعض الأمور المعجزة تصديقاً لدعوى الرسالة وأيماناً بالنبوة وكان الأنبياء يظهرونها لهم بقدرة الله تعالى ومدده فلو لم تكن لله القدرة التامة على جميع الأشياء لم يستطع الأنبياء ذلك حيث أن قدرتهم عليها مستندة لقدرته عز وجل.

المسألة الرابعة في أن صانع هذا العالم مختار

حيث أنه يفعل ما يريد وذلك لخلقه شيئاً دون شي‌ء مع أن كلًا منهما مقدور له، ولإيجاده بعض الأشياء في وقت دون وقتٍ آخر مع قدرته عليه في جميع الأوقات فلو لم يكن الخالق جل وعلا مختاراً لوجدت جميع الممكنات في وقت واحد لا بعض دون بعض ولا في وقت دون آخر.


[1] سورة ياسين// آية( 81).

نام کتاب : نهج الهدى نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست