ومن ذلك (قوم
نوح) في قوله تعالى في سورة والذاريات [وقومَ نُوحٍ منْ قبلُ إنّهم كانوا قوماً
فاسِقِين][1] قرء[2] بخفض (قوم نوح) عطفاً على (موسى) في
قوله تعالى: [وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون]. وقرء[3]
بنصبه على جعله مفعولًا لفعل محذوف دل عليه سياق الكلام تقديره: وأغرقنا قوم نوح.
زعم هذا الوجه بعض المفسرين.
ويلحق بذلك (غير) في قولهم (قام الرجال وغيرهم) يجوز رفع (غير) عطفاً
على (الرجال) على أنها معربة. ويجوز فتحها على أنها مبنية لأضافتها إلى المبني وهو
الضمير. قال[4] ابن هشام
(ويجوز بناء (غير) إذا أُضيفت لمبني وأنشد على بنائها قول الشاعر[5]:
لُذْ
بِقَيْسٍ حينَ يَأبى غَيْرَهُ
تُلْفِهِ
بَحراً مُفِيضاً خَيْرَهُ
ومن ذلك (قوس قزح) فانه يُقرأ (قزح) بالفتح على
أنه علم معدول لا ينصرف. وبالكسر على أنه جمع قُزْحة.