الفصل الثاني: في ما يصح قراءته بوجهين‌

ومن ذلك‌ (الساعة) في قوله تعالى: [وإذَا قِيل إنّ وَعْدَ اللّهِ حَقّ والساعةُ لا رَيْبَ فِيها][1] قرء[2] برفع (الساعة) عطفاً على محل إن مع أسمها ومحلهما الرفع. وقرء[3] بنصبها عطفاً على اسم إنّ.

ومن ذلك‌ (سواء) في قوله تعالى: [أمْ حَسِبَ الّذِينَ اجْتَرَحُوا السّيئاتِ أن نّجْعَلَهُمْ كالّذينَ آمنُوا وعَمِلوا الصّالِحاتِ سَواءً مّحياهُم وَمَماتُهُم‌][4] قرء[5] بنصب (سواء) على الحال لتأولها بالمشتق وهو (مستوى) ورفع (محياهم) على أنه فاعل (سواء). وقرء[6] برفع (سواء) على أنها مبتدأ والخبر (محياهم) والمسوغ للابتداء ب (سواء) التأويل بالمشتق كما قيل [سلامٌ عَليكم‌][7]، ويجوز جعله خبراً ل (محياهم ومماتهم).

[1] سورة الجاثية، آية( 31).

[2] وهي قراءة المصحف.

[3] وهي قراءة حمزة وأبي عمرو والأعمش.

[4] سورة الجاثية، آية( 20).

[5] وهي قراءة المصحف.

[6] وهي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وعاصم.

[7] سورة القصص، آية( 55).