فإنها منصوبة على أنها ظرف زمان مضافة إلى (يوم) من قبيل
إضافة المسمى إلى اسمه أي: مدة أسمها يوم، كقولنا (سعيد كرز). وقيل أنها بمعنى
صاحب وهي صفة لزمان محذوف، والتقدير: زمان صاحب هذا الاسم. ونظير ذلك قولهم (لقيته
ذا ت مرة) و (ذات ليلة) و (ذات غدوة). قال بعض الأفاضل: لم يقولوا ذات شهر ولا
سنة.
ومن ذلك قولهم (الآية
والبيت) عند ذكر جزء منهما. وهما منصوبان بفعل محذوف تقديره: اذكر أو نحوه مما
يليق بالمقام كذا قيل.
ومن ذلك: (تارة) في
قولهم (تارة يكون كذا وتارة لا يكون) وهي منصوبة على الظرفية على أنها بمعنى: حين.
أي: حيناً يكون كذا وحيناً لا يكون. وقد تقع صفة لمفعول مطلق محذوف فتكون بمعنى:
مرة كقولهم (ضربته تارة) أي: مرة.
ومن ذلك (ليت شعري) أصله
(ليتني شعرت أو أشعر أي أفطن) فخففت بحذف الفعل وبقي الفاعل فأنيب المصدر أعني
(شعر) عن الفعل وأضيف إلى الفاعل فصار (ليتني شعري) ثم حذف اسم (ليت) لدلالة المضاف
إليه أعني الياء من شعري عليه فصار (ليت شعري).
ومن ذلك: (أصلًا) في
قولهم (لا يكون هذا الشيء كذا أصلًا) فإنها منصوبة على أنها تمييز محول عن (اسم
كان) والأصل لا يكون أصل هذا الشيء كذا.
ومن ذلك: (هلم جرا)
والكلام فيها من جهتين من جهة (المعنى) ومن جهة (الإعراب) (أما معناه) ف (هلم)
بمعنى