responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات إسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 3

النجف الأشرف عباس كاشف الغطاء

تعريف العولمة

العولمة كلمة مشتقة من العالم، وليس لها أصل في اللغة العربية، ولم يعهد مثل هذا التصريف في اللغة العربية. وقد شاع هذا الاستعمال وتحول إلى اسم علم أعجمي. وتدعوا العولمة إلى تغيرات جذرية في الاقتصاد والسياسة والثقافة والاجتماع وهدفها الظاهري تهيئة الأجواء العالمية لمرحلة اقتصادية جديدة تتميز بعدة أنماط حديثة مثل انفتاح كل ما هو محلي على العالم على العالم الخارجي. وهذه الدعوة ظاهريا حق ولكن حقيقتها باطل، لأنها تنطلق أساسا بهدف تركيز الاقتصاد الإنساني وإلغاء الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعوب واستتباع ثرواتها وأمنها، والعولمة مشروع أمريكي يريد أن يفسح المجال للشركات والمؤسسات الأمريكية للسيطرة على دول العالم الثالث بإلغاء الحواجز الاقتصادية.

إن العناصر الأساسية لظاهرة العولمة موجود ة في مجالات ثلاثة متداخلة هي: الاقتصاد والسياسية والثقافة، وإن نقاد العولمة يفضلون تسمية (الأمركة) نسبة إلى أمريكا كتعبير أكثر دقة عن واقع الحال.

الفرق بين مفهوم العالمية والعولمة:

يبدو للبعض أن العالمية والعولمة مفهومان مترادفان، ولكن الواقع يشير إلى أن هنالك اختلافات جوهرية بينهما سواء من حيث النشؤ والتطور والأسباب، حيث أن مفهوم العالمية ما هو إلا تعبير عن التطور الطبيعي والموضوعي والتاريخي، ذلك التطور الذي حدث نتيجة للتقدم العلمي والاجتماعي والثقافي بتكاثف العلاقات بين المجتمعات البشرية لتداخل الحضارات وتفاعلها، وهو قديم قدم الإنسان. والعالمية هي الاتجاه الذي يتماشى مع مقتضيات النظام العالمي والذي يستلزم التخلي عن روح الهيمنة والعدائية للشعوب والمركزية والعنصرية، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في التنمية والكرامة.

أما العولمة فهو إتجاه يتمثل بالمزيد من الهيمنة والسيطرة للقطب الواحد ذلك الاتجاه الذي أصبح هو السائد في أمريكا في الوقت الحاضر والذي سوف تكون عواقبه وخيمة على النظام العالمي وعلى عملية التنمية في الدول النامية. إن نظام العولمة الجديد في المفهوم الأمريكي ما هو إلا نظام قائم على الهيمنة والسيطرة الأمريكية، ذلك النظام الذي يعني في جوهره (أمركة العالم) الذي يعني خضوع جميع دول العالم والشعوب لمقتضيات المصلحة الأمريكية ووفق المبدأ الأمريكي المعروف [كل ما هو صالح لأمريكا فهو صالح للآخرين‌] حيث تعني العولمة في جوهرها انتصارا للرأسمالية في الصورة الأمريكية، وسيطرتها على العالم اقتصاديا وعسكريا وتوجيهه بما يتماشى مع مصالحها وطموحاتها. وهذا يعني أنه في ظل العولمة سوف يزداد الغني غنا والفقير فقرا.

سطوة العولمة

إن العولمة من العناوين التي طبخت في مطابخ السياسة والإعلام الاستكباري الأمريكي، وأمريكا طرحت هذا النظام العالمي الجديد في وقت لانجد فيه مصداقا للنظام العالمي الجديد بل هنالك واقع عالمي‌

نام کتاب : مقالات إسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست