وعلت كلمته وغزى غزاوته الشهيرة حتى اختاره الله إليه يوم الاثنين الثامن والعشرين من صفر و عمره إذ ذاك ثلاث و ستوُن سنة وَبضع اشهر.

فصلٌ في الإمامة

يكفي من معرفة الإمامة معرفة ان للإمام الرّياسة العامة في الدين و الدنيا مفترض الطاعة في أهل زمانه لا تجوز مخالفته صادق معصوم وان أئمة الحق هم الأئمة الاثنى عشر اوّلهم أمير المؤمنين علي بن عم النبي أبي طالب ثمّ ولداه من البضعة النبوية الحسن المجتبى ثمّ الحسين الشهيد ثمّ الذريّة الطاهرة من ولدا الحسين وهم سيد العباد علي بن الحسين ثمّ محمد الباقر بن علي بن الحسين ثم جعفر الصادق بن محمد الباقر ثم موسى الكاظم بن جعفر الصادق ثم علي الرضا بن مُوسى الكاظم ثم محمد الجواد بن علي الرضا ثم علي الهادي بن محمد الجواد ثم الحسن العسكري بن علي الهادي ثم المهدي بن الحسن العسكري صاحب عصرنا القائم بالأمر ارواحنا و ارواح جميع العالمين فداه (المسألة 1) يعتبر في معرفة الأئمة معرفتهم بما هم عليه من الترتيب وان آخرهم كاوّلهم في الفضل إلّا في شرف التقدّم وان فضل النبي عليهم كفضلهم على غيرهم (مسألة 2) تجب معرفة جميع الأئمة و تجب البراءة من أعدائهم‌