responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 10

(مسألة 3) الإمام هو المنصوب من الله و ما تنصبه الأمة ليس بإمام وان لزم قبوُل خلافته لتقية ونحوها (تبصرة) من معرفة الأئمة معرفة انّهم بمنزلة العقول من الأشخاص و أنَّ إمامتهم حاجة من حاجات النفوس البشرّية قضت حكمة اّللطيف المبدع بسدادها ونعمة من واهب الوجود امتاز بها الإنسان عن بقية الكائنات واّنهم أصحاء العقوُل عالين الفطرة سالمين عماّ يُشوّه الخَلقْ أو يُشينُ الخُلقْ مما تنبو عنه الابصار أو تمجّهُ الطباع أو تنفر منه النفوس وان نّفوسهم مقدّسة مستندّة من الجلال الإلهي بما يعصمها عن ان تسطو على روحاّنيتها خُدَعْ الَغروُرْ أو زيغ الشهوات واّنهم الحافظوُن أمانتهم فيما عهد إليهم مما شرّعه الله من الخير لعباده و ان قبول الأعمال كلًا منوط بولايتهم و ان الأرض لا تخلو عن قائم بامر الله منهم ولو طرفة عين و إلّا لساخت باهلها ولماجت كما تموُج البحار ولذهبت بركاتها ولحبس قطرها و ذلك بالضروُرة مما يستلزم ان يكونوا اكمل و افضل أهل زمانهم 1 و اما فيما عدى ذلك (فمبلغ العلم فيهم انهم بشر 1 يأكلوُن وَيشربون وَيناموُن وَيمرضوُن وَيموُتوُن وان كانوا احياءً عند ربّهم يرُزقوُن وَتمتدّ إليهم أيدي الظلمة وَينالهم الضغط و الاضطهاد وَقد يقتلون ظلماً بغير حق أو يختفون لئلا نلزم اعناقهم بيعة طاغية.

فصلٌ في المعاد

يكفي من معرفة المعاد معرفة اّنه اليوم الذي تعودُ به الخلائق من بعد موتها بعين ما كانت عليه من جسمها الذي كان حال حياتها الدنيوّية وان استحال إلى بدن آخر أو صار رميما بالياً واّنه اليوم الذي تنشر فيه صحف الأعمال وتُنصب فيه الموازين القسط و ينتصف فيه المظلوم من الظالم و يثاب فيه المطيع وَ يعاقب العاصي جزاء و مكافأة على الأعمال‌

نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست