responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 39

العلماء السيد الطباطبائي و المحكي ان ما شخصه السيد من بقاع المقامات التي في مكة و مسجد الكوفة و النجف كلها كانت باشارته مع ان تسديداته الغيبية مما لا تكاد تنكر و على ما يحكى عن بعض الاكابر انه أفتى سهواً في امرأة ماتت و هي حبلى بشق جانبها الأيمن لأخراج الولد ثم التفت و سأل عنها فقيل له قد شق جانبها الايسر و اخرج الولد وهو حي فقال من افتاكم بذلك فقيل له جاءنا من اخبرنا عنك بأن الذي يشق هو الجانب الايسر فعرف ان ذلك من تسديدات الحجة (ع) و بالجملة ان غيبته (ع) و ان كانت منا و عللت في بعض الروايات بلئلا تلزم في عنقه بيعة طاغية أو كانت لعلم استأثر الله به أو كانت لخوف أن يقتل كما قتل جده الحسين حيث لا انصار له و لو وجد انصارا لخرج فانها لا تستلزم انتفاء فوائد كلى الإمامة كما قيل و اما و لادته ففي سامراء ليلة الجمعة منتصف شهر شعبان من شهور سنة يؤرخها (نور) و كان بدء غيبته الصغرى في الخامسة من سني عمره في السنةالتي قبض ابوه فيها إلى السنة الثامنة والعشرين بعد الثلاثمائة هج- رية فعمره إلى أول الغيبة الكبرى اثنان و سبعون سنه و إلى عصرنا الحالي الف و ثمانون و هو موجود حي يرزق إلى حيننا و بعد حيننا ما دام زمن التكليف باقيا و لا بد من ظهوره و تملكه و لو غاب عمر الدنيا ليملأ البسيطة قسطاً و عدلا كما ملئت ظلماً و جورا يفتح مشارق الأرض و مغاربها فلا يبقى مكان لا ينادى فيه بالاذان و يصلي خلفه عيسى بن مريم (ع) و من مات و لم يعرفه فقد مات ميتة الجاهلية.

الفائدة الثالثة عشر

ان الديانات كلا على اختلافها متفقة على انه لابد للدنيا من ظهور مصلح عام و على ما يحكى من الاحصاء الاخير ان اصولها سبع البوذية و هي ديانة المملكتين العظيمتين الصينية و الجابانية و عدد المتدينين بها ستمائة مليون و البرهمية و هي ديانة الهنود و عدد المتدينين بها نحواً من ذلك و ديانة الفتشية سكان افريقيا الغربية و عدد المتدينين بها مائة مليون و الديانة الزردشتية المجوس و عدد المتدينين بها ما يزيد على نصف المائة مليون و الديانة الموسوية اليهود ربانيين و قرائيين و عدد المتدينين بها مائة مليون و كسر و الديانة المسيحية النصارى كاثلوكية و برطستانية و عدد المتدينين بها ما ينوف على الاربعمائة مليون و الديانة الإسلامية وعدد المتدينين بها تقريباً اكثر من ثلثمائة مليون و بالجملة ان المحكى عن جميعها انها متفقة على انه لا بد للدنيا من ظهور مصلح عام حتى حكى ذلك بعض عن كتبهم المقدسة كنسك الزردشتية و نحوه و مما استخرجه الالمانيون في عصرنا الحالي من نفر موضع من خرائب بابل من نواحي عفك في ضواحي الحلة السيفية عند اخذهم من الحكومة العثمانية حيث كانت هي الحاكمة في العراق امتياز استخراج ما فيه من الآثار القديمة من الصخر المكتوب عليه قوانين مملكة سرجون الأول الذي هو أول ملوك الدنيا بعد الطوفان فكان على صخرة منها مكتوبا بخطوط بارزة مصونة عن عبث طول الزمان مقروّة بكل وضوح ما ترجمته من انه لا بد للدنيا من ظهور مصلح عام و اما الديانة الإسلامية و ابتنائها على ذلك فمما لا يرتاب فيه بيد ان الأمامية يدينون بولادته ووجوده و انه حي يرزق إلى زمن ظهوره و اما غيرهم فمنهم من يدين بذلك كالشبلنجي و ابن طلحة و محمد الصباني و نحوهم و منهم من لا يقول بولادته و هم الأكثر و حيث انا في غنى عن ذكر ما ورد من طرق الأمامية لابتناء اصل مذهبهم الذي يدورون مداره و جوداً و عدماً هو ذلك مع انا لسنا الآن في بيان الدليل الاقناعي و الا فالوارد من طرقهم مما يستغرق الصحف و يملأ الدفاتر الضخام و يكفي في ذلك ما تضمنته كتبهم الاربع و اما ما ورد من غير طرق الأمامية من‌

نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست