responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 38

على النار حاما) إلى ان يتمكن و يتخلص من التلوين و تنزل عليه السكينة الروحانية والطمأنينية الملكوتية و تصير هذه البوارد و اللوائح ملكة له فينتظم في سلك عالم الجبروت و يشاهد العقول المجردة و الأنوار القاهرة و المدبرات الكلية المهيمين في ذلك الناد (وكل إلى ذلك الجمال يشير) و عندها يتحقق في تلك الأنوار 1 و يتجسس خلال هاتيك الديار فتبدو له اشعة أنوار تجلى سلطان الأحدية و سواطع الكبرياء و الجبروتية فتندك عند ذلك الجناب جبال أثيَّته و يصعق كليم هويته ويتلاشى تعينه في التعيين الذاتي و يضمحل وجوده في الوجود الاحدى و هذا نهاية السفر الأول للسالك ثم ان بقى في الفناء و المحو ولم يعد بعد إلى البقاء و الصحو صار مستغرقا بعين الجمع محجوبا عن الخلق بالحق لفنائه وضيق الفاني عن كل شي‌ء كما كان قبل الفناء محجوبا بالخلق عن الحق لضيق وعائه الوجودي و استغراقه في القوى البدنية فهذه الحالة مثلها ما زاغ بصره عن مشاهدة أنوار ذلك المتعال و سبحات ذلك الجلال وقد اضمحلت الكثرة في شهوده و احتجب التفصيل عن وجوده هذا هو الفوز العظيم وفوق هذه المرتبة مرتبة أخرى لا ينالها الا ذو حظ عظيم وهي مرتبة جمع الجمع أن ينظر التفصيل بعين الجمع و يسع قلبه الحق و الخلق فهو

يسقى و يشرب لا تلهيه سكرته‌

اطاعه سكره حتى تمكن من‌

عن النديم و لا يسهو عن الكأس‌

فعل الصحاة فهذا واحد الناس‌

هذا ما وقفت عليه من خلاصة كلماتهم ولهم بعد كلمات لا تحتملها عقول العامة 1.

الفائدة الثانية عشر

ان سبب غيبة امام العصر لا يمكن اسناده لله لمنافاته لحكمته و لطفه و لا اسناده لامام العصر لمنافاته لعصمته فلا يكون الا منّا و الحجة لله فيه علينا و استبعاد طول عمره مع امكانه و ثبوته في غيره مع قيام الدليل عليه من إتمام الحجة لله و أخبار النبي عنه و تصريحه بنسبه و اسمه فذلك إنما هو محض عناد و جهل مع ان جملة من فوائد الإمامة باقية حال الغيبة سيما الالطاف التكوينية فقد صرحت النصوص بان الأرض لا تخلو عن حجة قائم بامر الله و الا لساخت باهلها و لماجت كما تموج البحار و لحبس قطرها و ذهبت بركاتها و اما الالطاف التشريعية فقد كانت في الغيبة الصغرى بواسطة سفرائه الذين هم حلقة الاتصال ما بين ناحيته المقدسة و بين المؤمنين في التوقيعات التي كانت تصدر منه لشيعته و اشهرهم عثمان بن سعيد السّمان و محمد بن عثمان و الحسين بم روح النوبختي و علي بن محمد السيمري آخر نواب الغيبة الصغرى و كلهم مقبورون ببغداد نعم في الغيبة الكبرى صدر توقيعه الشريف بان من يزعم انه رآه فهو كاذب مفتري و لعل المراد منها ادعاء الرؤية بنحو النيابة الخاصة لا مطلق الرؤيا كيف و قد رآه وعرفه الجم الغفير ممن لا يرتاب في صدقه كالمنقول المتواتر نقله عن جملة من العلماء منهم المولى ملا محمد الاردبيلي و سيد

نام کتاب : فوزالعباد في المبدأ والمعاد نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مرتضي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست