responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 417

الدنيا والآخرة ولا يبعد اسلامه في الدنيا معصية بل وعداده من اهل الكبائر وفي الآخرة من المرجون لأن يرحمهم الله تعالى لمجرد الأصابة وبها يحصل الفرق بين المتفطّن الظان بالحق وبين المتفطّن الظان بالباطل وان كان كل منهما مقصّراً وان استيقن عن تقليد واتباع لما عليه الناس أو لأستحسانات لا تفيد اليقين لكنه استيقن بها كان مسلماً في الدنيا والآخرة ان تدين بدين الاسلام وتزيا بزيهم، وإن تدين بدين الكفر ولبس شعارهم وانكر الاسلام كان كافراً في الدنيا والآخرة، ثم أنَّ المستيقن وهو الذي ينتهي إليه آخر مراتب الظن وتبدي به مراتب العلم أن لم يتفطّن لوجوب الأخذ بالنظر والدليل لتحصيل العلم الجازم الذي لا يقبل تشكيك المشكك فلا شي‌ء عليه وجرت عليه احكام العدول واهل التقوى والصلاح إذا عمل بمقتضاها، وان تفطّن وجب عليه النظر في الدليل والوصول إلى أقوى مراتب العلم واليقين فأن لم يفعل ما يجب عليه كان عاصياً ولا يخل بأسلامه ولا بأيمانه شيئاً.

نعم، لو أصرَّ خرج عن العدالة ويشكل الأمر في عباداته نبأ على أنَّ الأمر بالشي‌ء يقتضي النهي عن ضده ويجب على العلماء تنبيه المعتقد الغافل عن النظر في الدليل على وجوب النظر كما يجب تنبيه الظان الغافل عن وجوب طلب العلم والذي يدل على وجوب العلم للظان عند تفطّنه وعدم جواز اكتفاءه ووجوب امر العلماء به وعدم كفاية التقليد والظن به جميع ما ورد من النهي عن اتباع الظن والأمر بالعلم كقوله تعالى [إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئًا]، وقال تعالى: [وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ‌]، وقوله تعالى: [كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ‌]، وقوله تعالى واعلم [أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ] وحكمنا حكمه (ص) وليس المراد بالآية ايجاد العلم كقوله تعالى [كُنْ فَيَكُونُ‌] لأنه خلاف الظاهر والاجماع محصّله بحسب الظاهر ومنقولة وقول العالم (ع): (

من شكَّ أو ظنَّ فأقام على احدهما فقد حبط عمله انَّ حجة الله هو الحجة الواضحة)، وقوله (ع): (من دخل في الايمان بعلم ثبت فيه ونفعه ايمانه ومن دخل فيه بغير علم خرج منه ما دخل فيه)، وما ورد عن أبي الحسن (ع): (انه يقال للمؤمن في قبره من ربك فيقول الله، وما دينك فيقول الاسلام، ومن نبيك فيقول محمد (ص)، ومن امامك فيقول فلان، فيقول كيف علمت ذلك فيقول أمر هداني‌

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست