responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 416

أو ما فعل على مذهبهم مما بني على الدوام وان علمنا مخالفة رأيهم لرأينا من وضع مساجد وأوقاف أو تحرير أو تطليق او نكاح او قسم مواريث او صرف حقوق في مواضع خاصة من زكوات واخماس أو الحكم بسيادة اشخاص لا انواع أو انواع لمن قلّدهم فيها ونحو ذلك كما ذكرناه في الأحياء لما ذكرنا وتأمل في المقام فأنه من مزال الأقدام.

بحث التقليد في أصول الدين‌

ثالثها: أصول الدين من لم يتفطّن لها ولم ينتقل لوجوبها ولم تبلغه الدعوة فيها لبعد أو ضعف عقل أو غباوة فهو معذور بمقتضى قواعد العقل ولا عقاب عليه، ومن تفطّن لها وبلغته دعوتها لكنه لم يصل إلَّا إلى الباطل ولم يتفطّن لغيره بحيث أنَّ نفسه سكنت إليه ولم يتفطّن إلى ما وراءه فهو أيضاً معذور سواء كان عن اجتهاد أو عن تقليد ومن تفطّن للحق والباطل وأخذ بالتميّز فلم يصل لقصور لا لتقصير فهو أيضاً معذور سواء كان شاكاً في الحق أو ظاناً بعدمه وهل تقع هذه الموضوعات الثلاثة في أفراد المكلفين أو لا تقع بل أنَّ وصل تبيّن عدم تقصيره، وإلَّا تبيّن تقصيره في الوصول إلى الحق وجهان والأظهر الأول وان كان في الأخبار ما يعطي الأول وفيها ما يعطي الثاني إلَّا أنَّ الوجدان يعيّن العمل بما دلَّ على الأول. نعم، تجري عليهم احكام الكفر في الدنيا من التنجيس والقتل وغيرهما ومن تفطّن لها وبلغته دعوتها فأصاب الحق وتدين بدين الإسلام جرى عليه حكم الاسلام ظاهراً وينظر حاله باطناً فأن كان أخذه عن مجرّد تقليد واتباع للناس وإلَّا فهو في قالب الشك وعدم الوثوق فهو كافر في الدنيا قطعاً وفي الآخرة لا عقاب عليه أن كان تقليده عن قصور وأن كان عن تقصير فهو من المخلّدين في العذاب وفي ايصال الثواب لمن لا يقصر بحيث لا يبعد عن رحمته الواسعة ذلك وان كان أخذه عن تقليد لكنه كان ظاناً ظناً يفيده الوثوق بحيث تصدر عنه طاعة الواثق وعبادة المستيقن والشهادتين صورة وان لم يرد معناهما حقيقة صحَّ، فان لم يتفطّن لما وراء ذلك فالظاهر أنه مسلم في الدنيا والآخرة ويصله الثواب بمقتضى لطفه تعالى وان تفطّن لوجوب ما وراء الظن وعدمه وجب عليه عقلًا وشرعاً طلب اليقين فأن قصر أشكل أمره في‌

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست