responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 27

عوارض الالفاظ كالعموم والخصوص والاطلاق والتقيد على انَّ الثواب والعقاب المترتبان على الاوامر والنواهي اللفظية جاءت بها الاخبار والآثار والثواب والعقاب المترتبان على ما ادركته العقول من الاحكام جاءت به العقول ايضاً لأنَّ العقول كما تقطع بالحكم تقطع بترتب اثره وليت شعري اذا عاقب الله تعالى على مخالفة ما جاء بالالفاظ المفيدة للظنون كيف لا يعاقب على ما ادركته قواطع العقول ما هذا الّا غباوة وعناد وخروج عن جادة السداد على انَّ ما ادركته العقول مخزون عند آل الرسول (ع) فقد خرج من القوة الى الفعل فيكفي بتسميته طلباً بأي بيان ولا حاجة الى خصوصية لفظ ولسان.

ومنها ما دلَّ على توقف التكليف والعقاب على البعثة ليحي من يحي عن بيّنة ويهلك من يهلك عن بيّنة.

وفيه انَّ حملها على ما لا يستقل به العقل اولى جمعاً بين الادلة او انَّ المراد بالبينة ما هو اعم من البيّنة الظاهرة فالباطنة او انَّ المراد رفع العذاب لطفاً وهو لا ينافي الحكم الشرعي واستحقاق الثواب والعقاب الذي هو لازمه.

ومنها ما دلَّ على انَّ الحجة لا تقوم الا بالرسل كقوله تعالى [رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ]، وما ورد انَّ الله يحتج على العباد ومما عرفهم به فأرسل اليهم الرسل وانزل اليهم الكتب، وما دلَّ على انَّ اهل الفترة معذورون وان تكليفهم يوم الحشر، وفيه انَّ المراد بعدم قيام الحجة عدم قيامها فيما لا يستقل العقل به وفيما هو اعم ويكفي في نسبة المجموع دخول ما لا يستقل العقل به فيه او لأن الأغلب لما كان ذلك صحّ ان يقوم حجة بالرسل مبالغة او انّ المراد بنفي التكليف الّا بعد قيام الحجة بالرسل نفي التكليف المترتب عليه الثواب والعقاب الفعليّن ولا يترتبان الّا بعد قيام الحجة بالرسول الظاهر لطفاً منه وكرماً، كما انه لا يحتجّ الّا بالرسل لطفاً منه وكرماً وقطعاً للمعاذير على ابلغ وجه.

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست