responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 223

يتبادر من نفس اللفظ في المقامات الخطابية عند النهي عن الشي‌ء القليل والعدول عن الكثير أو الأمر به أو الأخبار عنه أو الشكر عليه أو تمنيه أو ترجيّه إنَّ الكثير هو المقصود في الحكم للمتكلّم وأنَّ المتكلم جعل المنطوق واسطة للأنتقال وأنَّ الأنتقال من نفس اللفظ لا بواسطة النص في العلة والأنتقال منها إلى سريّة الحكم وأن كان ملاحظة العلة والقدر الجامع شرطاً في الفهم ووجود الوصف حال من احوال الوضع ولذا لو خلي المقام عن ذلك لما حصل الأنتقال كما تقول لا تتصدق بفلس ولا برغيف، ولا تعطي زيد درهماً تريد بذلك الأمر بالأكثر سيّما عند مخاطبته الأجلاء وغير ذلك، وما ساوى المنطوق حكمه حكم ما كان أولى بنفس اللفظ لأنه لو لم يكن كذلك لبطلت الأولوية لأحتمال مساواة ما هو أولى لغير المنطوق به في الحكم فيفوت الغرض المقصود من التبيّنة به، فظهر مما ذكرنا أنه متى علق الشارع أو غيره حكماً على شي‌ء، وظهر فيه معنى مناسب للحكم وأولوية غيره عليه من اللفظ في ذلك المعنى المناسب، ظهور ما أتى ما فهم بثبوت الحكم في غير المذكور بالطريق الأولى من نفس اللفظ ولا يحتاج إلى توسّط مقدّمات القياس وملاحظتها وإن أنّحلَّ إليها، وأما ما لم يظهر منه الأولوية من نفس اللفظ أو لم تظهر منه الأولوية مطلقاً فأنه يحكم له بالحكم الموافق مع حصول القطع بالعلة والقطع بوجودها في الفرع فأن كانت في الفرع أقوى كان قياس الأولوية القطعي وأن كانت مساوية كان من تنقيح المناط القطعي، ويشترط فيهما معاً القطع بالفاء الفارق وعدم تأثيره بأختلاف الحكم بين الأصل والفرع ومتى كانت العلة مظنونة الثبوت في الأصل أو لم يحصل القطع بنفي الفارق ونفي تأثيره كان قياساً باطلًا وقد يشتبه على بعض الأعلام في بعض المقامات الفرق بين مفهوم الأولوية وقياسها الجلي وقياسها الظني، وقوله بل مطلق الظن القوي على الأقوى ولكن ليس من المفهوم كالمفهوم من تنقيح المناط فأنه ليس من المفاهيم مع إنَّ قطعية يعمل به يريد به الظن الحاصل من الأمارات القوية لا الظن الناشئ عن الحدس والتخمين والأستحسان والمصالح المرسلة فأنَّ ذلك ممنوع ضرورة من المذهب ولنا في هذا كلام وسنقوي منعه إن شاء الله تعالى.

نام کتاب : شرح المقدمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست