(للمتدبر)[1]
كثير مما استظهرنا، قال: لقيت يحيى بن زيد بن علي (ع) بعد قتل أبيه وهو متوجه الى
خراسان فسلمت عليه، فقال لي: من أين أقبلت؟ قلت: من الحج، فسألني أهله وبني عمه
بالمدينة، وأخفى السؤال عن جعفر بن محمد (ع) فأخبرته بخبره وخبرهم وحزنهم على أبيه
زيد بن علي، فقال لي: قد كان عمي محمد بن علي أشار على أبي بترك الخروج وعرّفه أنْ
هو خرج وفارق المدينة ما يكون اليه مصير أمره، فهل لقيت ابن عمي جعفر بن محمد
(ع)؟.
قلت: نعم.
قال: فهل سمعته يذكر شيئاً؟.
قلت: نعم.
قال: بمَ ذكرني؟ خبّرني.
قلت: جعلتُ فداك، ما احب أنْ أستقبلك بما سمعته منه.
فقال: أبالموت تخوفني؟ هات ما سمعته.
فقلت: سمعته يقول إنّك تقتل وتصلب كما قُتل أبوك وصُلب.
[1] خرم في المخطوطة،( وضعنا هذه الكلمة لأن
العبارة تستقيم بها.