و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على اشرف الأنبياء و المرسلين محمد و آله الطاهرين.
و بعد لا يخفى على أن
سعادة الإنسان، و أهميته في الدنيا و الآخرة انما أنيطت بالعلم و المعرفة، و المعالم
الأسمى و الأصول الأرقى التي سيقت أسسها و أصولها من الكتاب و السنة و علوم آل
محمد (ع).
فان من جملة هذه العلوم
الفقه و أصول الفقه فقد اهتم علماء الأمة في بيان أبوابه و مسائله من اجل ارتباطها
في استنباط الأحكام و معرفة أدلة الفقه، حيث بينوها لنا أهل البيت العصمة.
و المعروف ان علم الأصول
ينقسم إلى: مباحث الألفاظ، و مباحث الأصول العملية و الأدلة الشرعية.
فقد تعرضوا لبحث القطع و
الظن و الأدلة الشرعية من الكتاب و السنة. و منها خبر الواحد و الإجماع و الشهرة و
القياس و ما اليها.
هنا خط المؤلف فكره
الصائب و مد حبر قلمه الرائق، يرسم لنا منهجاً علمياً رصيناً في بحث كيفية دلالة
العلم و اليقين و الظن و الشك و الظن الخاص او العام، و بيان المناقشات و الأقوال
و عرضها و تقيمها باسلوب علمي رائق و عالي الهمة.
و قد ثابر سماحة العلامة
الدكتور الشيخ عباس كاشف الغطاء لاحياء تراث الأمة و نشر علوم آل محمد (ص