الحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه أجمعين محمد وآله
الطاهرين وبعد:
فقد سألني بعض الطلبة المحصلين أن أكتب رسالة في حجية المظنة وافية
بالأقوال والبراهين وأضيف إلى ذلك البحث في الشك[1]
والوهم[2] واليقين[3] فأجبته إلى ذلك بلا مرآء وأنا في
(بلد) كر بلاء[4] خالياً عن
الأوطان قد ترادفت عليَّ أنواع
[1] هو التردد بين النقيضين بلا ترجيح لأحدهما على
الآخر عند الشاك و قيل: ما استوى طرفاه. الجرجاني: التعريفات/ 74. ثم إن للشك
أقسام، الطارئ و الساري و الشك مع العلم الإجمالي و البدوي و السببي و المسببي:
مصطلح الأصول/ 151.
[3] اليقين: العلم الذي لا شك معه، و اعتقاد
الشيء بانه كذا مع اعتقاد أنه لا يمكن إلا كذا مطابقا للواقع غير ممكن الزوال"
و له معاني أخرى: التعريفات/ 142، مصطلح الأصول/ 217
[4] كربلاء: بالمدة، الموضع الذي قتل فيه الحسين
بن علي من طرف البرية عند الكوفة/ الحموي: معجم البلدان 4/ 445.